فضيحة جديدة، وهزيمة جديدة، ونتيجة كارثية جديدة، ونكسة جديدة، تتكبدها الكرة المصرية بسبب غياب التنظيم والتخطيط والاعتماد على الفهلوة، بسبب فشل المسئولين في البناء على أي شيء جيد يتحقق، لينتج هذا الفشل الكبير.
نجح منتخب المغرب الأولمبي في التتويج بالميدالية البرونزية والمركز الثالث في منافسات بطولة كرة القدم بالنسخة 33 من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية – أولمبياد باريس 2024، بعد اكتساح مصرية بسداسية نظيفة بمباراة تحديد المركزين الثالث والرابع على ملعب لا بوجوار بمدينة نانت.
تقدم عبد الصمد الزلزولي بالهدف الأول، وأضاف سفيان رحيمي الهدف الثاني في الشوط الأول، وضاعف بلال الخنوس النتيجة بالهدف الثالث، وعاد رحيمي لتسجيل هدفه الشخصي الثاني والرابع لمنتخب بلاده والثامن له في البطولة، قبل أن يضيف أكرم نقاش وأشرف حكيمي الهدفين الخامس والسادس.
وأصبحت أسود الأطلس أول منتخب عربي يتوج بميدالية في منافسات كرة القدم، ورابع منتخب إفريقي يحصد ميدالية بعد نيجيريا 3 ميداليات والكاميرون وغانا لكلا منهما ميدالية.
وبعد هذه النتيجة الكارثية، والتي جاء فيها منتخب مصر للمرة الثالثة تاريخيًا في المركز الرابع بنسخ 1928 و1964 و2024، هل ستتم محاسبة المسئول عن هذه الهزيمة الكارثية، عن هذه الفضيحة الكروية المدوية، عن الفشل الكبير، لاتحاد الكرة ورابطة الأندية في إدارة شئون اللعبة والاعتماد على التخطيط والتنظيم والعلم بدلًا من الجهل والفشل، هل ستتم محاسبة وزارة الشباب والرياضة في فشلها في تأدية دورها المنوط بها لتنمية الرياضة وتطوير الرياضيين.
أم ستمر الأمور كما حدث ويحدث دومًا تحت مبرر الخوف من التدخل الحكومي ووقف النشاط، في كل الأحوال لابد من محاسبة المسئول، لابد من عقاب المقصر، لابد من رحيل الفاشلين، وهنا اتحاد كرة القدم برئاسة جمال علام ورابطة الأندية برئاسة أحمد دياب أول هؤلاء، هنا وزارة الشباب والرياضة متواجدة بقوة، هنا الأندية التي رفضت إرسال لاعبيها تتحمل جزءً من المسئولية.
هزيمة بل قل كارثة أو فضيحة، أو ربما تكون كلمة نكسة هي أفضل تعبير، لكنها المؤكد أن كل هؤلاء الفاشلين والمقصرين والفاسدين يستحقون ما حدث على ملعب لا بوجوار بمدينة نانت، فهل ستكون نكسة 8 أغسطس 2024 في باريس نقطة فاصلة أم ستمر كغيرها؟.