قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إن الملء الرابع لسد النهضة واضح للجميع، ولا يحتاج لتصريحات أي مسئول، لأن الأعمال الهندسية والارتفاع الذي وصل إليه السد يؤكد ذلك. وأضاف أن التخزين دائمًا يحدث في شهر يوليو من كل عام، وإثيوبيا لا تعلن أي أرقام أو بيانات بشكل رسمي.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، أعلن صباح اليوم الخميس، أن إثيوبيا تستعد حالياً لبدء عملية الملء الرابع، والتي ستمدد حتي شهر سبتمبر القادم.
وأضاف شراقي في تصريحات خاصة للحرية:” قال رئيس الوزراء الإثيوبي اليوم أن عمليات ملء السد لا يوجد لها أي ضرر علي مصر والسودان، لكن من الواضح أن مفهوم الضرر لديه هو وفاة أو هجرة المصريين بسبب قلة المياه والدولة تنشئ العديد من المشروعات تحسبًا لهذه المشاكل وهدفها حماية المواطن، وهذه المشروعات كلفت مصر أموال كثيرة، وهو أمر من أحد أضرار سد النهضة”.
وأكد شراقي أن ما يحصل عليه السودان ومصر من إجمالي الأمطار نسبته تصل إلى 8٪ فقط، لكن السد أصبح يحبس جميع المياه التي تسير في النهر.
وأوضح شراقي أن مصر تحتاج إلى تحرك أكبر للوصول إلى اتفاق مرض، واصفًا أداء الحكومة “حتى الآن لا توجد له نتيجة واضحة”، وهو ما يشير إلي وجود خطأ. وقال:” إذا فعلوا – الحكومة الحالية – ما يستطيعون فيجب أن يتركوا فرصة لغيرهم للبحث عن الحل، فلماذا الاستمرار رغم الفشل في الوصول إلى الحل؟”.
وعند سؤال اللواء محمد عبد الواحد، خبير الأمن القومي والشؤون الإفريقية، امتنع عن الإجابة والحديث في مشكلة سد النهضة، معللًا ذلك “بأنه موضوع حساس لا يستطيع التحدث فيه”.