أداء الحكومة مخيب للآمال.. ومعظم النواب يرددون “موافقون”
الحركة المدنية لم تستقر على مرشح.. ومستعدون لسماع كل الأصوات
على الإعلام أن يلعب دوره بنزاهة وحيادية من أجل انتخابات حقيقية.
يجب محاسبة النواب المشاركين في أحداث “المهندسين” بصرامة
يؤكد المهندس أحمد بهاء شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري، أن الحكومة الحالية أداؤها مخيب للآمال، ويصفه بالكارثي في بعض الأحيان، كما أن أداء معظم أعضاء البرلمان يتلخص في كلمة واحدة وهي “موافقون”.
ويرى شعبان خلال حواره مع “الحرية” أن جلسات الحوار الوطني تحولت إلى مقاعد لتبادل الآراء فقط، كما أن الوقت المسموح لتحدث كل شخص قليل جدًا، لذلك لا يستطيع المتحدث طرح آراءه بوضوح، وتطرق إلى دور لجنة العفو الرئاسي قائلًا:” لم تحقق ما كنا نتمناه منها”
انتخابات الرئاسة.. مطالب دائمة بالنزاهة
وحول انتخابات الرئاسة القادمة لعام 2024، يقول رئيس الحزب الاشتراكي المصري إن من حق أي شخص يرى في نفسه القدرة على تولي مهام رئاسة الجمهورية أن يترشح للانتخابات، ولكن يتوجب على كل المرشحين تقديم برامجهم الانتخابية للمصريين، البرامج التي يستطيعون تنفيذها في حالة فوزهم بالانتخابات.
ويضيف شعبان أنه لا يجوز بأي شكل أن يترشح شخص لانتخابات الرئاسة ويعلن دعمه للرئيس الحالي، ومن يرى أن الرئيس السيسي هو الأصلح لتولي البلاد عليه أن يجلس في منزله. يقول:” لا يوجد مبرر أن تترشح أمام شخص تدعمه، وتدعم مشروعه”.
يؤكد شعبان أن الحركة المدنية لم تستقر حتى الآن على مرشح محدد، ولكنها مستعدة للاستماع لكل المرشحين ومناقشة برامجهم الانتخابية المختلفة، ويضيف:” من المؤكد بعد انتهاء الحوار الوطني، ستظهر مفاجآت عديدة في الانتخابات”.
يعبر شعبان عن أمانيه بإجراء انتخابات حقيقية نزيهة، يقول:” انتخابات لا يُستخدم فيها أي إجراءات لتزييف الوعي”. مشددًا على أهمية أن يلعب الإعلام دوره بنزاهة وحيادية من أجل انتخابات حقيقية.
الحوار الوطني.. هل يكون له مخرجات معبرة؟
عن جلسات الحوار الوطني، يقول شعبان:” مع كامل تقديره للجهود المبذولة في جلسات الحوار الوطني، ولكنها ليست الطريقة الأمثل لضمان خروج الحوار بمخرجات إيجابية، ومعبرة تعبير حقيقي عن مطالب الشعب المصري.
ويشير شعبان إلى أن الحوار جمع بين أعداد كبيرة جدًا من المتحدثين، لذلك افتقد إلى وجود حالة عمق في الحديث عن القضايا المهمة، وأصبح الوقت المسموح ليتحدث كل شخص قليل جدًا، كما أن الاتفاق الأساسي “أن يكون الحوار بين المعارضة والمتمثلة في 12 حزب، وممثلي الدولة المصرية فقط”.
ولكن، يضيف شعبان، تحول الأمر إلى مقاعد لتبادل الآراء، بمشاركة عشرات من المتحدثين، ما بين الشخصيات العامة، والنقابات، والأحزاب، وغيرهم، والتحدث في مدة لا تزيد عن 4 دقائق، وهي مدة غير كافية لعرض وجهات النظر بوضوح.
وعن تدخل الأحزاب في العمل النقابي، يقول شعبان إن النقابة تعتبر تنظيم اجتماعي لخدمة منتسبي المهنة، بغض النظر عن موقفهم السياسي، مضيفًا: “وضع النقابة في منظور التنافس والسيطرة سيؤدي إلى تدميرها”.
ويشير إلى أن ما حدث في نقابة المهندسين- من أعمال بلطجة يوم انعقاد الجمعية العمومية – يعتبر عمل سيئ وشنيع، داعيًا إلى محاسبة كل من شارك في هذه البلطجة بشكل قوي وحازم. يقول:” على الدولة إذا كانت بالفعل تفرض سيطرتها أن تتخذ موقفًا صارمًا مما حدث”.
وطالب شعبان بفصل النواب المشاركين في هذه الأعمال من مناصبهم وإحالتهم للمحاكمة، ومعاقبة الحزب الذي مارس أعضاءه هذه الأعمال، بشكل سريع.
وعن أداء الحكومة، يصفه شعبان بالمخيب للآمال، بل وكارثي في بعض الأحيان، يؤكد:” فقه الأولويات غائب عنها بشكل كبير”.
وأما عن أداء البرلمان، يشير إلى أن النواب الحقيقيين والذين يشعرون بالشعب داخل المجلس قليلون جدًا، وأما باقي النواب لا يقومون بفعل بشيء سوى ترديد كلمة “موافقون”.
وحول أداء لجنة العفو الرئاسي، يقول شعبان إن اللجنة بذلت جهدًا كبيرًا، و”لكنها لم تحقق ما كنا نتمناه منها”، مضيفًا:” لكن الأمر خارج عن إرادة اللجنة”.