كتبت – منة عثمان
كشف الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»، عن سلسلة من التحولات التي يشهدها الشرق الأوسط بعد سقوط نظام الأسد في سوريا، والتي قد تؤثر بشكل كبير على الوضع السياسي في مصر ودول أخرى بالمنطقة.
وتوقع الخطيب، أن تكون هذه التغيرات بداية لمرحلة جديدة قد تشهد تصعيدًا كبيرًا في الصراع الإقليمي.
تشكيل حكومة إخوانية في سوريا
وأضاف أنه في البداية، استأنف تنظيم الإخوان نشاطه في مصر والدول العربية، بدعم من تركيا، بعد فترة من التراجع، حيث يسعى إلى تشكيل حكومة إخوانية في سوريا بعد سقوط الأسد، هذا التحرك يتضمن تنسيقًا بين جبهتي التنظيم في أنقرة ولندن بهدف تعزيز العلاقات العامة للإخوان في سوريا.
من جهة أخرى، الرئيس التركي رجب أردوغان يعود إلى سياساته العدائية تجاه بعض الدول الجارة، خاصة مصر، حيث بدأ في تبني سياسات تهدف إلى استعادة ثقة الجماعات الإسلامية، بعد فترة من التقارب الشكلي مع القاهرة.
وأكد أن سقوط نظام الأسد أعطى دفعة جديدة لجماعة الإخوان، التي استغلت الفراغ السياسي في سوريا لتوسيع نفوذها، مع التركيز على التخلص من المشروع الشيعي بقيادة إيران، مشيرًا إلى أن الإخوان يسعون أيضًا لاستقبال فلول حركة حماس من غزة، وذلك باتفاق غير معلن مع إسرائيل.
وتابع أنه في إطار تحركاته الإقليمية، يُتوقع أن يستخدم التنظيم الدولي للإخوان النظام السوري الذي يسيطر عليه الإخوان كذراع دبلوماسي لإعادة تمكين الجماعة في المنطقة، حيث سيتم مزج أوراق السياسة والتنظيم معًا لتوسيع نفوذهم.
الإخوان المسلمون في سوريا
وأوضح أن التحريات الإخوانية في سوريا ستكون بمثابة خطوة لتأجيج الأوضاع في مصر، حيث يُتوقع أن يقوم التنظيم بتصدير الثورة من خلال وسائل إعلامية وإلكترونية تعمل على نشر الفوضى والتأثير في الشارع المصري.
أما على صعيد العلاقات مع مصر، فمن المتوقع أن يشهد التصعيد السياسي بين النظام المصري والتنظيم الدولي للإخوان في حال تطابقت مصالحهما الأمنية، حيث سيسعى الإخوان إلى الضغط دبلوماسيًا على القاهرة في ظل النظام السوري الإخواني الجديد.
في اليمن، من المتوقع أن يتم تمكين الإخوان عبر تسليم السلطة لحزب “الإصلاح”، بعد ضرب الحوثيين، مما سيغير من موازين القوى في المنطقة، ويحول التهديدات في قناة السويس من تهديد شيعي إلى تهديد سني إخواني.
على الصعيد الداخلي، يسعى التنظيم الدولي للإخوان إلى تحفيز قواعده من خلال حملة “غسل أدمغة” تُعيد الأمل إليهم، مشيرًا إلى أن ما يحدث في سوريا يمثل انتصارًا جديدًا في صراعهم.
وأضاف أن هذا التحرك قد يؤدي إلى تحرك العناصر الإخوانية في مصر وإحياء نشاطهم مجددًا، كما بدأ الإعلام الإخواني في تكثيف حملاته ضد مصر، موجهًا الاتهامات للمشروع المدني المصري واصفًا إياه بالحجر العثرة أمام مشروعهم السني، ويستهدف هذا النشاط الإعلامي تحفيز الشارع المصري، على التحرك ضد النظام الحاكم.
وأخيرًا، يرى “الخطيب“، أن الوضع الجديد قد يجر مصر إلى صراع وجودي مع جماعة الإخوان، مما يتطلب من الدولة المصرية اتخاذ إجراءات حاسمة للقضاء على التنظيم، حفاظًا على أمنها القومي والاستراتيجي.